التطوع

تمهيد

أضحى العمل التطوعي أحد البنات الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها, ففي ظل تعقد ظروف الحياة وتشابكها أصبحت الحكومات غير قادرة على تلبية كل احتياجات مواطنيها ومجتمعاتها, فظهرت الجهود التطوعية موازية ومكملة للجهود الحكومية المبذولة وذلك لسد النقص بما يلبي احتياجات مواطنيها الاجتماعية، فالجهود التطوعية تعد أحد الممارسات الإنسانية المرتبطة بكل معاني الخير والعطاء معبرة بذلك عن صورة من صور التكافل الاجتماعي داخل المجتمع لا سيما المجتمعات الإسلامية, والتراث الإسلامي يزخر بالكثير من الصور المشرقة والأدلة الحاثة على العمل التطوعي, ومن ذلك قول الله تعالى " ومن تطوع خيراً فهو خير له". فالماضون في العمل التطوعي هم من أفراد المجتمع وأكثرهم حماساً للرقي بمجتمعاتهم وذلك لمعرفتهم بما يواجه مجتمعهم من مشكلات وإدراكهم لأنسب الحلول للتعامل مع تلك المشكلات, فينظر إليهم كثروة بشرية لا تقدر بثمن في حين تم لها الاستثمار الأمثل, وذلك من خلال التخطيط الواعي والتوجيه الصحيح, والجدير بالذكر أن التطوع يأخذ أشكالاً وصوراً متعددة منها مايكون جهداً يدوياً أو فكرياً أو مهنياً أو تبرعاً بالأموال إلى غير ذلك من أشكال التطوع المتاحة في المجتمع, كما يزداد التطوع في حيث الحجم بمدى الحاجة كما هو الحال في أوقات الكوارث الطبيعية أو الحروب, فنجد أن الحاجة تزداد وتكون أكثر إلحاحا لوجود المتطوعين وذلك بما يستدعيه الموقف، وأما من حيث دوافعه فقد تكون دوافع نفسية أو اجتماعية أو سياسية

مفهوم التطوع

التبرع بالجهد أو المال أو الوقت أو الاثنين معا للقيام بعمل أو أنشطة لخدمة المجتمع ليس مطالباً به الفرد أو مسئولا عنه ابتداء بدافع غير مادي, ولا يأمل المتطوع الحصول على مردود مادي من جراء تطوعه, حتى ولو كان هناك بعض المزايا ألمادية فهي لا تعادل الجهد والوقت المبذول في العمل ألتطوعي(الباز 142 : 66-67).

اهمية التطوع

أن أهمية التطوع تكمن بما يتيحه العمل التطوعي من مشاركة المواطنين وإسهامهم في حل قضايا ومشكلات مجتمعاتهم, فأن تلك المشاركة تزيد من دافع الحماس والرغبة في البذل والعطاء في نفوس المتطوعين من خلال إتاحة الفرصة لهم وبالمشاركة بما ينعكس عليهم بالإحساس بمدى أهميتهم داخل مجتمعاتهم, ويكسبهم الخبرات والمهارات اللازمة لمواجهة ألمشكلات كما يسهم التطوع في سد النقص في الإمكانيات البشرية والتي تعجز الدولة عن تغطيتها وذلك من خلال الربط بين الجهود الحكومية والأهلية العاملة بما يحقق تقدم المجتمع

التطوع

هو الشخص الذي يتمتع بمهارة أو خبرة لأداء واجب اجتماعي طواعية واختياره له لا يكون له أي مردود مادي أو وظيفي مقابل لجهده المبذول

أولاً : أهداف إدارة التطوع بالمؤسسة

تهدف إدارة التطوع (بمؤسسة النور للتنمية )إلى تحقيق عدد من أهدافها الإنسانية السامية والنبيلة, والتي من أهمها (رعاية) (تقديم) (الفئة), وذلك من خلال تزويد ( المؤسسة) بالإعداد المطلوبة من الأفراد ممن لهم خبرات ومهارات يمكن لها النهوض بالعمل الاجتماعي داخل (المؤسسة) بما يساعدها على تحقيق أهدافها. ويمكن الهدف الأساسي في تنظيم عملية التطوع وتوجيه جهود المتطوعين, ووضع الخطط والبرامج التدريبية اللازمة لهم, ومتابعة أعمالهم وتقويمها بما يضمن الاستفادة من قدراتهم بالشكل الصحيح بما يحقق الأهداف التي تسعى (المؤسسة) لتحقيقها

ثانياً : المسؤوليات والمهام الخاصة بإدارة التطوع (بالمؤسسة )

1-ارسال الدعوات لطلب التطوع من أفراد المجتمع ممن لديهم القدرة والإمكانيات الكافية لدعم وتحقيق أهداف (المؤسسة).

2-استقبال المتطوعين وتسجيل طلبات الراغبين بالتطوع والتعرف على امكانياتهم ومهاراتهم, والتي يمكن الاستفادة منها في تنفيذ أعمال (المؤسسة), والتعرف على الأوقات المناسبة لهم, وذلك من خلال تعبئه نموذج التطوع .

3-الاجتماع برؤساء الإدارات والأقسام العاملة داخل (المؤسسة) وذلك للتعرف على الاحتياجات الخاصة بكل منها وحصر تلك الاحتياجات والنظر في مناسبة الاستفادة من المتطوعين في تنفيذها او جزء منها.

4-العمل على ايجاد توفيق نوعي بين المجالات المتاحة للتطوع (بالمؤسسة) وميولات المتطوعين بحسب قدراتهم وإمكانياتهم.

5-تنظيم اللقاءات التعريفية (بالمؤسسة) وأنشطتها للمتطوعين الجدد, وتنظيم البرامج التدريبية التي تتطلب القيام ببعض المسؤوليات.

6-توزيع المتطوعين على (إدارات ) العمل أو البرامج والمشروعات التي تنفذها المؤسسة أو الهيئة ومتابعة أدائهم باستمرار.

7-تقويم أداء المتطوعين والتعرف على نواحي القصور لإمكان تلافيها والتوصية بما يلزم لحسن الاستفادة منها في المستقبل.

8-متابعة عمل المتطوعين لضمان استمرارهم وتحفيزهم حتي لا تفتر حماسهم للعمل ولبذل مزيد من الجهد

ثالثاً : تحديد المجالات المتاح التطوع بها ضمن برنامج التطوع في (المؤسسة )

ويتم ذلك من خلال الشخص المسؤول عن ادارة التطوع بالمؤسسة أو الشخص المسؤول عن العمل التطوعي بها

رابعا ً: نصائح عامة للعاملين ضمن إدارة التطوع

ان الاعداد السليم لاستقبال المتطوعين يترك أثر ايجابياً في نفوسهم ويظهر أنطباعاً بالجدية والتنظيم ويكون ذلك من خلال :

1-توفير العدد المناسب من الاستمارات الخاصة بالمتطوعين

2-تهيئة المكان المناسب لاستقبال المتطوعين.

3-توفير العدد المناسب من الكتيبات والمنشورات التعريفية الخاصة ( بالمؤسسة)

4-أعطاء فكرة واضحة عن برنامج التطوع (بالمؤسسة) وتوضيح نوعية المجالات المتاح التطوع بها ومهام كل منها ومسؤولياته.

5-توضيح البرامج والأنشطة التي تسعى المؤسسة لتحقيقها خلال الفترة الحالية والقادمة.

6-التأكيد على المتطوعين بالتواصل المستمر مع ادارة المتطوعين بشكل دوري ومستمر وفي حال حدوث مواجهة المشكلات والعقبات اثناء اداء المسؤوليات او المهام.

7-تزويد المتطوعين بالمعلومات الخاصة باعمالهم في حال تغيرها بعد مدة من تطوعهم

8-العمل على عقد الاجتماعات الدورية مع المتطوعين والوقوف على الصعوبات التي تواجه ادائهم للإعمال ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها بالمشاركة معهم, وتحفيزهم وشكرهم على انجازاتهم.

9-اعداد حفل ختامي وتوجيه الدعوات لجميع المتطوعين وتكريم المتميزين منهم من قبل المسؤولين (بالمؤسسة).

10-اجراء تقييم للمتطوعين في نهاية البرنامج التطوعي لهم وذلك للتعرف على المشكلات التي مرت بهم والعمل على تلافيها في المرات القادمة.

11-تقييم عمل ادارة التطوع وذلك من خلال تعبئه المتطوعين نماذج تقييم تحتوي على الكثير من المعلومات المتعلقة بدور ادارة التطوع (بالمؤسسة).

خامساً: المتطلبات التي يجب العمل على بنائها ضمن إدارة التطوع

1-وضوح أهداف برنامج التطوع بالنسبة (للمؤسسة) والرغبين بالتطوع.

2-استماره طلب انضمام للتطوع.

3-دليل شروط التطوع حقوقه ماله وماعليه.

4- نموذج تقييم العمل التطوعي (التقارير).

5-برنامج حاسوبي لحفظ بيانات المتطوعين وانجازاتهم ومده اشتراكهم.

6- تحديد احتياجات المنظمه للمتطوعين.

7-تحديد الادوار والمهام التي تمنح للمتطوعين من خلال (المؤسسة).

8-تحديد مسؤول عن كل مجموعه من الانشطة لادارة المتطوعين.

9-تدريب المتطوعين على كل مجال من المجالات قبل الخوض بالعمل فيه

أهداف برنامج التطوع (المؤسسة )

1-الحد من المشكلات الناتجة عن النقص في الكواد البشرية.

2-الاستفادة من أصحاب الخبرة من أفراد المجتمع بما يعود على تحقيق أهداف (المؤسسة).

3-تنمية روح المساهمة والبذل والعطاء في المتطوعين لخدمة المجتمع.

4- إتاحة الفرصة للمتطوعين للمشاركة في تقديم الخدمات والأنشطة.

5-تدريب وإعداد المتطوعين للتعامل مع المشكلات التي تواجه (المؤسسة ).

6- تطوير بيئة العمل وتنميته من خلال الاستفادة من جهود المتطوعين.

7-الاستفادة من المتطوعين في نشر الرسالة الإنسانية التي تتبناها (المؤسسة)

ارشادات استخدام نموذج التقييم للمسؤول عن تقييم المتطوعين في (المؤسسة).

أولاً : يعد الرئيس المباشر التقرير عن طريق تسجيل الدرجة المناسبة في الحقل المخصص لذلك أمام كل عنصرمن عناصر التقويم التي تتعلق بالمعد عنه التقرير مع مراعاة ألا تزيد الدرجة المعطاة عن الحد الأعلى لدرجات التقويم المحددة لكل عنصر حسب الفئة المعد عنها التقرير.

ثانياً : التقدير الكلي للدرجات يسجل به مجموع درجات عناصر أداء العمل التطوعي والصفات الشخصية والعلاقات ثم تجمع للحصول على المجموع الكلي للدرجات(الدرجة النهائية).

ثالثاً: في حقل الملحوظات العامة يحدد الرئيس المباشر مواطن القوة ومواطن الضعف حسب رأيه ( إن وجدت ) .

رابعاً: بعد اعتماد التقرير من قبل الرئيس الأعلى للرئيس المباشر يتم إطلاع المعد عنه التقرير ـ عند الطلب .

خامساُ: يلحظ أن عناصر الملحوظات العامة ( مواطن القوة أو الضعف ) هي عناصر ترجيحية تؤخذ بعين الاعتبار لأغراض التمييز بين الحاصلين على درجات متساوية.

سادساً: إذا كان أحد عناصر التقويم لا ينطبق على المعد عنه التقرير فلا يترك مكان العنصر خالياً ، بل يوضع له درجة مناسبة يتم التوصل إليها عن طريق متوسط درجات الحقول التي تتضمن ذلك العنصر ( سواء كان ذلك في أداء العمل التطوعي أم في الصفات الشخصية أم في العلاقات ) .

مصادر تقويم الأداء التطوعي

1د-فتر الحضور والانصراف

2-سجل تدوين ملاحظات المسوؤل المباشر

3-تقرير الإنجاز الشهري .

4-انطباعات العاملين والمراجعين عن عمل المتطوع.

5-أي مصادر أخرى تساعد في دقة التقييم